من أدعية الإمام أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه(16)
اللهم إنا نتوسل بك إليك اللهم إنا نقسم بك عليك اللهم كما كنت دليلنا عليك فكن شفيعنا إليك اللهم إن حسناتي من عطائك وسيآتي من قضائك فجد اللهم بما أعطيت على ما به قضيت حتى تمحو ذلك بذلك. لا لمن أطاعك فيما أطاعك فيه له الشكر ولا لمن عصاك فيما عصاك فيه له العذر لأنك قلت وقولك الحق لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. اللهم لولا عطاؤك لكنت من الهالكين ولولا قضاؤك لكنت من الفائزين وأنت أجل وأعظم وأعز وأكرم من أن تطاع إلا بإذنك ورضاك وأن تعصى إلا بحكمك وقضائك. إلهي ما أطعتك حتى رضيت ولا عصيتك حتى قضيت أطعتك بإرادتك والمنة لك علي وعصيتك بتقديرك والحجة لك علي فبوجوب حجتك وانقطاع حجتك إلا ما رحمتني وبفقري إليك وغناك عني إلا ما كفيتني يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين. اللهم إني لم آت الذنوب جرأة مني عليك ولا استخفافا بحقك ولكن جرى بذلك قلمك ونفذ به حكمك وأحاط به علمك ولا حول ولا قوة إلا بك والعذر إليك وأنت أرحم الراحمين اللهم إن سمعي وبصري ولساني وقلبي وعقلي بيدك لم تملكني من ذلك شيئا فإذا قضيت بشيء فكن أنت ولي وأهدني إلى أقوم السبل يا خير من سئل يا أكرم من أعطى يا خير من سئل يا أكرم من أعطى يا رحمان الدنيا و الآخرة ارحم عبدا لا يملك الدنيا ولا الآخرة إنك على كل شيء قدير